جمعية أولياء تلاميذ إكمالية جيمع بتيمزريت

تهديد بشل الدراسة في الدخول القادم

هددت جمعية أولياء تلاميذ إكمالية جيمع ببلدية تيمزريت باللجوء إلى غلق الإكمالية في الدخول المدرسي القادم إن لم تجد المشاكل التي رفعوها إلى الجهات الوصية حلا شاملا يضمن دخولا مدرسيا عاديا.في عريضة رفعتها جمعية أولياء تلاميذ إكمالية جيمع للمسؤول الأول عن قطاع التعليم على مستوى ولاية بجاية وجهت نسخا منها إلى والي الولاية ورئيسي دائرة و بلدية تيمزريت، كشفت الجمعية عن جملة من المشاكل التي تلقي بظلالها على عملية التحصيل العلمي وتعرقل السير الحسن والعادي للمؤسسة، هذا وقد لخصها محررو العريضة في شقين، الشق الأول يتعلق بما أسمته بمسألة وسائل النقل وظروف التنقل والشق الثاني يتعلق بالمسائل المرتبطة بالجانب البشري.
حيث أوضح محررو العريضة فيما يخص مسألة النقل أن الإكمالية تقع في منطقة ريفية تمتاز بتضاريس صعبة ومسالك وطرق مهترئة وضيقة، وأن معظم أهاليها الذين يمارسون أنشطة فلاحية وتجارية ذاقوا وما زالوا يذوقون المر من أجل تمكين فلذات أكبادهم من التعليم جراء العزلة التي فرضتها تضاريس المنطقة، وأما بخصوص الجانب البشري فوصف أحد أعضاء الإكمالية افتقارها لعامل استقرار الطاقم المستخدم وما ينجر عن ذلك من تأثير سلبي على النتائج السنوية بـ ’’مركز عبور’’ الذي يأوي المستخدمين الجده لارتقاء سلم الترسيم قبل أن يبحثوا لأنفسهم عن وجهة أخرى تاركين وراءهم أبرياء لا ذنب لهم سوى أن الطبيعة لم ترحمهم وأن الجهات المعنية أدارت لهم ظهرها، حيث تتحدث العريضة عن تأخر التحاق الأساتذة بمناصبهم الناجم في غالبية الحالات عن التأخر في تعيينهم، وكذا عن تأثير العطل المرضية وعدم إيجاد المستخلفين لأخذ أماكنهم، وإلى جانب هذا يضيف التقرير المذيل بتوقيع رئيس الجمعية أن ما يزيد الطين بلة هو تعيين متعاقدين ومستخلفين من العنصر النسوي في هذه المؤسسة التي يصعب التنقل إليها بسبب المسالك النائية والمحفوفة بالمخاطر، وافتقار المؤسسة لمسير مالي ولمطعم مدرسي وللمادة الحيوية وكذا النقص في عدد المساعدين التربويين مما يصعب التحكم في التلاميذ، وإلى هنا طلب محررو العريضة، من السلطات المعنية إيجاد الحلول المناسبة والتي من شأنها على الأقل ضمان التمدرس العادي والفعلي لأبنائهم وإلا فقد تقرر حسبما جاء في نص الوثيقة التي استلمت آخر ساعة نسخة منها اللجوء إلى غلق المؤسسة في بداية الموسم القادم، ويأتي هذا القرار حسب ذات العريضة نتيجة بلوغ السيل الزبى بأهالي المنطقة الذين ضاقوا ذرعا من كل الوعود التي وصفوها بالبراقة والمجردة من الجدية والفعالية.