الرئيس اللبناني يطلب إطلاق حوار حولها

الخلاف على توزيع الحقائب يؤخـّر تشكيل الحكومة اللبنانية

وجّه رئيس الجمهورية اللبنانية، ميشال سليمان، الدعوة إلى فتح حوار جديد حول تشكيل الحكومة الجديدة في حال الفشل في تشكيلها، وأكد أنه لا سبيل إلى حلّ المشاكل في لبنان سوى بالحوار. وكان الرئيس فؤاد السنيورة، المكلّف بتشكيل الحكومة الجديدة، قال أمس: ''إن خطوات تشكيل هذه الحكومة تسير بخطى ثابتة وتتم على نار هادئة وبالتشاور الكامل مع رئيس الجمهورية والأطراف السياسية، إلا أنه، وكعادته، رفض تحديد موعد زمني لإعلان هذه التشكيلة.
وكانت الأطراف السياسية دخلت في خلافات فيما بينها على خلفية المطالبة بوزارات الخدمات، حيث يريد كل طرف أن يحظى بها وتسلل هذا الخلاف إلى داخل المكونات الواحدة، فانصبت مطالب فريقي المعارضة ميشال عون ونبيه بري، على وزارتي الصحة والزراعة، كل يريدها له، في حين طالب فريقا الأكثرية، حزب الكتائب وتيار المستقبل بوزارة التربية كل لنفسه، فضلا عن الخلاف حول وزارات المال والدفاع والعدل والاتصالات والأشغال التي يحاول كل فريق أخذ أكبر حصة منها. وقد أدّى كل ذلك إلى تأخير ولادة الحكومة الجديدة رغم الاتفاق على النسب لكل من المعارضة والأكثرية بموجب اتفاق الدوحة، وهذا ما جعل بعض الأطراف تستنجد بالراعي القطري من جديد للوصول إلى الحلّ، إلا أن رئيس الجمهورية رأى أن إطلاق الحوار برعاية الرئاسة كفيل بالوصول إلى المخرج الذي يؤمّن ولادة الحكومة في حال تعذّر تشكيلها، معتبرا أن الوقت على ذلك ما زال مبكرا.
على صعيد الوضع الميداني، فقد وقع حادث أمني، مساء أول أمس، عند نزلة بئر حسن قرب السفارة الكويتية وسط بيروت، عندما أطلق مجهولون يرتدون بذلات عسكرية لقوى الأمن الداخلي النار على المدعو عماد الزغلول، بعدما استدرجه أحدهم إلى المنطقة والمقيم في منطقة طريق الجديدة والمقرب من تيار المستقبل، مما أدّى إلى إصابته إصابة بالغة استدعت نقله إلى مستشفى المقاصد وقد لاذ مطلقو النار بالفرار. القوى الأمنية تمكنت من تعميم مواصفات السيارة التي استخدمها الجناة وفتحت تحقيقا في الحادث. وفي منطقة الظريف في بيروت، وقعت حادثة أخرى عصر أمس، ولكنها غير ذات علاقة بالاحتقان السياسي، وذلك عندما أقدم جندي في الجيش اللبناني على إطلاق النار من مسدسه على زميل له، كان يجلس في مقهى مع إحدى الفتيات، مما أدى إلى جرح زميله العريف ومقتل الفتاة، ثم بعد ذلك أطلق النار على نفسه منتحرا. وقد تبيّن من خلال التحقيقات أنه أطلق النار عليهما لأنه كان يعشق الفتاة ويريد الارتباط بها وكانت ترفض ذلك دائما.